احمرار العين عند الاطفال – الأسباب – العلاج – طرق الوقاية

احمرار العين عند الاطفال  وأسبابه وعلاجه من أكثر الأسئلة التي يبحث الآباء عن إجابة لها حيث تعد صحة العين من الأمور الحيوية لنمو الطفل وتطوره. العينان هما نافذة الطفل على العالم، ومن خلالهما يتعلم ويستكشف ويتفاعل مع محيطه. عندما يلاحظ الآباء احمرارًا في عيني أطفالهم، قد يشعرون بالقلق والحيرة حول السبب وكيفية التصرف. احمرار العين عند الاطفال هو عرض شائع يمكن أن ينتج عن مجموعة متنوعة من اسباب احمرار العين عند الاطفال، بعضها بسيط وبعضها قد يكون أكثر خطورة. يحدث الاحمرار عندما تتوسع الأوعية الدموية الصغيرة في العين، مما يجعلها أكثر وضوحًا وتظهر العين حمراء أو وردية. يهدف هذا المقال إلى تقديم نظرة شاملة ومفصلة عن  اسباب احمرار العين عند الاطفال، مع التركيز على الأسباب الشائعة مثل الحساسية والجفاف والالتهابات. سنقدم أيضًا معلومات مفصلة عن العلاجات المتاحة، والإجراءات الوقائية، ومتى يجب استشارة الطبيب. من المهم أن نفهم أن كل طفل فريد من نوعه، وقد تختلف الأعراض والاستجابة للعلاج من طفل لآخر. لذلك، يعد هذا الدليل مرجعًا عامًا، ولكنه لا يغني عن استشارة الطبيب عند الضرورة.

  اسباب احمرار العين عند الاطفال

  1. حساسية العين من اسباب احمرار العين عند الاطفال

تعد حساسية العين من أكثر اسباب احمرار العين عند الاطفال شيوعا. تحدث عندما يتفاعل جهاز المناعة بشكل مفرط مع مواد غير ضارة في البيئة، مما يؤدي إلى التهاب وتهيج في العين.

   أعراض حساسية العين:

•  احمرار العين عند الاطفال: يظهر بشكل واضح في بياض العين.
• حكة شديدة: قد يحاول الطفل فرك عينيه باستمرار.
• دموع متكررة: قد تكون الدموع أكثر من المعتاد وتسيل على الوجه.
• انتفاخ في الجفون: قد يبدو الجفن متورمًا أو منتفخًا.
• تورم في الملتحمة: قد تبدو العين منتفخة قليلاً.
• حساسية للضوء: قد يشعر الطفل بعدم الراحة في الضوء الساطع.
•  الشعور بوجود جسم غريب: قد يشكو الطفل من الشعور بوجود شيء في عينه.

   المسببات الشائعة لحساسية العين :

•  حبوب اللقاح: خاصة من الأشجار والأعشاب والحشائش. تزداد في مواسم معينة.
• غبار المنزل: يحتوي على عث الغبار الذي يعتبر من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا.
• وبر الحيوانات الأليفة: خاصة من القطط والكلاب، حيث تنتشر جزيئات اللعاب والجلد الميت في الهواء.
• العفن: يمكن أن ينمو في الأماكن الرطبة والدافئة في المنزل.
• المواد الكيميائية: في مستحضرات التجميل أو المنظفات أو العطور.
• تلوث الهواء: الدخان والغبار وملوثات الهواء الأخرى يمكن أن تسبب تهيجًا.
• الأطعمة: في بعض الحالات، قد تسبب بعض الأطعمة حساسية تؤثر على العينين.

من المهم ملاحظة أن حساسية العين قد تكون موسمية، حيث تزداد في أوقات معينة من السنة، خاصة خلال موسم تفتح الأزهار في الربيع. ومع ذلك، قد تكون الحساسية مستمرة على مدار العام إذا كان المسبب موجودًا باستمرار في بيئة الطفل.    علاج حساسية العين:

1. تجنب المسببات: هذه هي الخطوة الأولى والأهم في علاج الحساسية.
2. قطرات العين المضادة للهيستامين: تساعد في تخفيف الحكة والاحمرار.
3. مضادات الهيستامين الفموية: قد توصف في الحالات الشديدة.
4. كمادات باردة: يمكن وضعها على العينين لتخفيف الأعراض.
5. قطرات العين الاصطناعية: تساعد في غسل المواد المسببة للحساسية من العين.
6. في الحالات الشديدة: قد يصف الطبيب قطرات عين تحتوي على الستيرويد لفترة قصيرة.

  2. جفاف العين من اسباب احمرار العين عند الاطفال

على الرغم من أن جفاف العين أقل شيوعًا عند الأطفال مقارنة بالبالغين، إلا أنه يمكن أن يحدث ويكون من اسباب احمرار العين عند الاطفال. جفاف العين يحدث عندما لا تنتج العين ما يكفي من الدموع أو عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة.

   أسباب جفاف العين عند الأطفال:

• قضاء وقت طويل أمام الشاشات.
• التعرض لتيارات الهواء المباشرة
• عوامل وراثية
• بعض الأدوية:

1.    مضادات الهيستامين: تستخدم لعلاج الحساسية ولكنها قد تسبب جفاف العين.
2.    بعض أدوية الربو: قد تؤثر على إنتاج الدموع.
3.    أدوية الاكتئاب (نادرًا ما توصف للأطفال): يمكن أن تقلل من إنتاج الدموع.

• حالات طبية معينة:

1.  متلازمة شوغرن: نادرة جدًا عند الأطفال، ولكنها تؤثر على الغدد المنتجة للدموع.
2.  نقص فيتامين أ: يمكن أن يؤثر على صحة العين وإنتاج الدموع.
3. بعض الاضطرابات الهرمونية: قد تؤثر على وظائف الغدد الدمعية.

•  العوامل البيئية:

1. انخفاض الرطوبة: في المناطق الجافة أو خلال فصل الشتاء عند تشغيل أجهزة التدفئة.
2. التلوث: يمكن أن يهيج العين ويسبب الجفاف.

   أعراض جفاف العين:

• الشعور بحرقان أو وخز في العين
• الإحساس بوجود جسم غريب في العين
• صعوبة في فتح العينين عند الاستيقاظ
• زيادة الحساسية للضوء
• صعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة (للأطفال الأكبر سنًا)
• تغير في جودة الرؤية
• زيادة إفراز الدموع كرد فعل

  علاج جفاف العين:

• الدموع الاصطناعية
• تعديلات في نمط الحياة من خلال:

1. الحد من وقت الشاشة والأخذ بفترات راحة منتظمة.
2. زيادة رطوبة الهواء في المنزل باستخدام جهاز ترطيب.
3. تشجيع تناول الأطعمة الغنية بأوميغا 3 وفيتامين أ.

•  كمادات دافئة
•  تدليك جفون العين
•  نظارات واقية
•  مكملات أوميغا 3
•  سدادات القنوات الدمعية
•  العلاج بالضوء النبضي المكثف (IPL)

من المهم معالجة جفاف العين لأنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات إذا تُرك دون علاج، مثل تلف سطح العين أو زيادة خطر الإصابة بالعدوى. العلاج المبكر والمناسب يمكن أن يمنع هذه المضاعفات ويحسن جودة حياة الطفل بشكل كبير. أقرأ أيضا: علاج الجفاف عند الاطفال

  3. التهاب العين من اسباب احمرار العين عند الاطفال

التهاب العين هو سبب شائع آخر من اسباب احمرار العين عند الاطفال. يمكن أن يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي بعض الحالات قد يكون معديًا. فهم أنواع التهابات العين المختلفة وأعراضها يمكن أن يساعد الآباء في اتخاذ الإجراءات المناسبة بسرعة.

   أنواع التهابات العين الشائعة :

   أ. التهاب الملتحمة البكتيري:

• المسببات: يسببه عادة بكتيريا المكورات العنقودية أو المكورات العقدية.
• الأعراض التفصيلية:

1.    إفرازات صفراء أو خضراء سميكة، خاصة عند الاستيقاظ.
2.    احمرار شديد في العين.
3.    تورم في الجفون.
4.    الشعور بحرقان أو حكة في العين.
5.    قد تلتصق الرموش معًا بسبب الإفرازات.

•  الانتشار: قد يصيب عينًا واحدة في البداية ثم ينتشر إلى العين الأخرى.
•  العلاج: يتطلب عادة مضادات حيوية موضعية (قطرات أو مراهم).
•  الوقاية: غسل اليدين بانتظام، تجنب مشاركة المناشف أو أدوات التجميل.

   ب. التهاب الملتحمة الفيروسي:

•  المسببات: غالبًا ما يسببه نفس الفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد، مثل الأدينوفيروس.
•  الأعراض التفصيلية:

1.    إفرازات مائية وشفافة.
2.   احمرار في العين، قد يكون مصحوبًا بانتفاخ خفيف.
3.   الشعور بحرقان أو حكة في العين.
4.   قد يصاحبه أعراض نزلات البرد مثل سيلان الأنف أو التهاب الحلق.
5.   حساسية للضوء في بعض الحالات.

•  الانتشار: قد يبدأ في عين واحدة ثم ينتشر إلى الأخرى، وهو شديد العدوى.
•  العلاج: عادة ما يشفى من تلقاء نفسه خلال 1-2 أسبوع. العلاج يركز على تخفيف الأعراض.
•  الوقاية: غسل اليدين بشكل متكرر، تجنب لمس العينين، عزل الأدوات الشخصية للمصاب.

   ج. التهاب الجفن (الجفن الحرشفي):

•   المسببات: قد يكون ناتجًا عن خلل في إنتاج الزيوت في الغدد الدهنية أو بسبب بكتيريا على الجلد.
•  الأعراض التفصيلية:

1.    احمرار وتورم في حواف الجفون.
2.    تقشر الجلد حول العين وتكون قشور على الرموش.
3.    الشعور بحرقان أو حكة في العين.
4.    جفاف العين أو زيادة الدموع.
5.    تساقط الرموش في بعض الحالات.

•  العلاج: 

1.   تنظيف الجفون يوميًا باستخدام شامبو الأطفال المخفف أو منظفات خاصة للجفون.
2.   كمادات دافئة لتليين القشور وتحفيز إفراز الزيوت.
3.  في بعض الحالات، قد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية.

•  الوقاية: الحفاظ على نظافة الجفون، استخدام مرطبات العين إذا كان هناك جفاف مصاحب.

   د. قرحة القرنية:

•  المسببات: قد تنتج عن إصابة أو عدوى بكتيرية أو فيروسية.
•  الأعراض التفصيلية:

1.    ألم شديد في العين.
2.    احمرار كثيف.
3.    حساسية شديدة للضوء.
4.    إفرازات من العين.
5.    تغير في الرؤية أو ضبابية.

•  العلاج: يتطلب عناية طبية فورية وقد يشمل مضادات حيوية أو مضادات فيروسية حسب السبب.
•  الوقاية: تجنب الإصابات، عدم ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة (للأطفال الأكبر سنًا).

من المهم استشارة الطبيب عند الاشتباه في وجود التهاب في العين، خاصة إذا كان مصحوبًا بحمى أو ألم شديد، حيث قد تكون هذه علامات على حالة أكثر خطورة تتطلب عناية طبية فورية.

  علاج احمرار العين عند الاطفال

العلاج المناسب لاحمرار العين يعتمد على اسباب احمرار العين عند الاطفال. ومع ذلك، هناك بعض الخطوات العامة والعلاجات التي يمكن اتباعها:

  1. قطرة لعلاج احمرار العين عند الاطفال

هناك العديد من قطرات العين المتاحة لعلاج مختلف أسباب احمرار العين. ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام أي قطرات، خاصة للأطفال، ومن أنواعها:

•   قطرات مضادة للهيستامين : 

1.    الاستخدام: تستخدم لعلاج حساسية العين.
2.    كيفية العمل: تمنع تأثير الهيستامين الذي يسبب أعراض الحساسية.
3.    أمثلة: كيتوتيفين، أولوباتادين.
4.    ملاحظات: قد تسبب حرقانًا خفيفًا عند الاستخدام الأولي.

•   قطرات الدموع الاصطناعية :

1.    الاستخدام: تساعد في تخفيف جفاف العين.
2.    كيفية العمل: توفر ترطيبًا إضافيًا للعين وتعوض نقص الدموع الطبيعية.
3.    أمثلة: هيالورونات الصوديوم، كاربومير.
4.    ملاحظات: متوفرة بدون وصفة طبية، ويمكن استخدامها بأمان عدة مرات يوميًا.

•   قطرات المضادات الحيوية :

1.    الاستخدام: تُستخدم في حالات العدوى البكتيرية (بوصفة طبية فقط).
2.    كيفية العمل: تقتل البكتيريا المسببة للعدوى.
3.    أمثلة: إريثروميسين، توبراميسين.
4.    ملاحظات: يجب إكمال الدورة العلاجية كاملة حتى لو تحسنت الأعراض.

•   قطرات الستيرويد :

1.    الاستخدام: قد تُستخدم في بعض حالات الالتهاب الشديد (تحت إشراف طبي دقيق).
2.    كيفية العمل: تقلل الالتهاب بشكل سريع.
3.    أمثلة: بريدنيزولون، ديكساميثازون.
4.    ملاحظات: يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي فقط بسبب الآثار الجانبية المحتملة.

•   قطرات تقليص الأوعية الدموية :

1.    الاستخدام: لتخفيف الاحمرار المؤقت.
2.    كيفية العمل: تضيق الأوعية الدموية في العين مما يقلل الاحمرار.
3.    أمثلة: نافازولين، تيتريزولين.
4.    ملاحظات: لا ينصح باستخدامها لفترات طويلة أو بشكل متكرر لأنها قد تسبب “ارتداد” الاحمرار.

من المهم جدًا اتباع تعليمات الطبيب بدقة عند استخدام أي نوع من قطرات العين، وعدم الإفراط في استخدامها دون استشارة طبية. كما يجب الانتباه إلى تاريخ انتهاء الصلاحية وتخزين القطرات بشكل صحيح.

  2. علاجات منزلية وإجراءات وقائية لعلاج احمرار العين عند الاطفال

بالإضافة إلى العلاجات الطبية، هناك بعض الإجراءات المنزلية والوقائية التي يمكن اتخاذها لتخفيف احمرار العين ومنع تكراره لاسباب احمرار العين عند الاطفال المختلفة:

•  كمادات باردة : 

1.    الطريقة: يمكن وضع كمادات باردة على العينين لمدة 10-15 دقيقة.
2.    الفائدة: تخفيف الاحمرار والانتفاخ وتقليل الحكة.
3.    نصائح: استخدم قطعة قماش نظيفة مبللة بماء بارد أو كيس ثلج ملفوف بمنشفة.

• غسل اليدين بانتظام : 

1.    الأهمية: يساعد في منع انتشار العدوى وتقليل خطر نقل الملوثات إلى العين.
2.    الطريقة: غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

• تجنب فرك العينين : 

1.   السبب: قد يؤدي فرك العينين إلى تفاقم الاحمرار والتهيج وزيادة خطر العدوى.
2.   البدائل: إذا شعر الطفل بالحكة، شجعه على الضغط برفق على الجفون المغلقة بدلاً من الفرك.

•  استخدام نظارات شمسية : 

1.    الفائدة: لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية والغبار.
2.    النصائح: اختر نظارات ذات حماية كاملة من الأشعة فوق البنفسجية (UV400).
3.    الاستخدام: شجع الطفل على ارتدائها في الأيام المشمسة وعند اللعب في الخارج.

  متى يجب استشارة الطبيب؟

على الرغم من أن العديد من حالات احمرار العين عند الأطفال قد تكون بسيطة وتزول من تلقاء نفسها، إلا أن هناك حالات تستدعي استشارة الطبيب فورًا. من المهم أن يكون الآباء على دراية بهذه العلامات التحذيرية:

1.  الألم الشديد في العين :

•     إذا كان الطفل يشكو من ألم حاد أو مستمر في العين.
•     قد يكون علامة على التهاب خطير أو إصابة في العين.

2.  تغير في الرؤية أو عدم وضوحها:

•     إذا لاحظت أن طفلك يجد صعوبة في الرؤية أو يشكو من ضبابية.
•     قد يشير إلى مشكلة في القرنية أو داخل العين.

3. حساسية شديدة للضوء (رهاب الضوء):

•     إذا كان الطفل يتجنب الضوء بشكل ملحوظ أو يشعر بألم عند التعرض له.
•     قد يكون علامة على التهاب في القزحية أو القرنية.

4. إفرازات كثيفة أو تغير لونها إلى الأصفر أو الأخضر:

•     خاصة إذا كانت الإفرازات سميكة وتسبب التصاق الرموش.
•    قد تشير إلى عدوى بكتيرية تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.

5. تورم شديد حول العين:

•     إذا كان هناك انتفاخ ملحوظ في الجفون أو المنطقة المحيطة بالعين.
•     قد يكون علامة على عدوى أو تفاعل تحسسي شديد.

6. حمى مصاحبة لاحمرار العين:

•     خاصة إذا كانت الحمى مرتفعة (أعلى من 38 درجة مئوية).
•     قد تشير إلى عدوى منتشرة تحتاج إلى علاج فوري.

7. عدم تحسن الأعراض بعد يومين أو ثلاثة من العلاج المنزلي:

•     إذا استمر الاحمرار أو الأعراض الأخرى رغم العناية المنزلية.
•     قد يشير إلى الحاجة إلى تدخل طبي أو تغيير في نهج العلاج.

8. ظهور بقع بيضاء على قزحية العين:

•     قد تكون علامة على عدوى فطرية أو مشكلة أكثر خطورة.

9. صعوبة في فتح العين:

•     إذا كان الطفل غير قادر على فتح عينه بسهولة بسبب الألم أو الانتفاخ.

10. إصابة مباشرة للعين:

•      في حالة حدوث أي إصابة للعين، حتى لو بدت بسيطة.
•      قد تكون هناك أضرار داخلية غير مرئية تحتاج إلى تقييم طبي.

11. تكرار نوبات احمرار العين:

•      إذا كان الطفل يعاني من نوبات متكررة من احمرار العين.
•      قد يشير إلى حالة مزمنة تحتاج إلى تشخيص وعلاج.

12. وجود جسم غريب في العين:

 إذا كان هناك شك في وجود جسم غريب عالق في العين ولم تتمكن من إزالته بغسل العين برفق. عند ملاحظة أي من هذه العلامات، من الأفضل استشارة طبيب العيون أو طبيب الأطفال في أقرب وقت ممكن. التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يمنعا المضاعفات ويضمنا صحة عين الطفل على المدى الطويل.

  الوقاية من احمرار العين عند الأطفال

الوقاية هي دائمًا أفضل من العلاج. هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها للمساعدة في منع احمرار العين عند الأطفال:

1.  تعليم النظافة الشخصية : 

•     علم الأطفال أهمية غسل اليدين بانتظام، خاصة قبل لمس الوجه أو العينين.
•     شرح كيفية غسل اليدين بشكل صحيح باستخدام الصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل.
•     تشجيع استخدام المناديل النظيفة لمسح العينين بدلاً من الأيدي المباشرة.

2. الحد من التعرض للمحسسات: 

•     إذا كان الطفل يعاني من الحساسية، حاول تحديد المسببات وتقليل التعرض لها.
•     استخدام أغطية وسائد وفراش مضادة للحساسية.
•     تنظيف المنزل بانتظام لتقليل الغبار والعث.
•     تجنب التدخين داخل المنزل أو حول الأطفال.

3.  تشجيع استراحات منتظمة من الشاشات : 

•     تطبيق قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء على بعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.
•     وضع حدود لوقت الشاشة اليومي للأطفال.
•     تشجيع الأنشطة التي لا تتضمن الشاشات، مثل القراءة من الكتب الورقية أو اللعب في الهواء الطلق.

4.  ضمان تغذية متوازنة : 

•     تشجيع تناول الأطعمة الغنية بفيتامين A وأوميجا 3 وفيتامين C.
•     تقديم وجبات خفيفة صحية مثل الجزر والتوت والمكسرات.
•    التأكد من شرب الطفل كمية كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم والعينين.

5.  الفحوصات الدورية للعين : 

•     إجراء فحوصات منتظمة للعين يمكن أن يساعد في اكتشاف وعلاج أي مشاكل مبكرًا.
•     اتباع جدول الفحوصات الموصى به من قبل طبيب الأطفال أو طبيب العيون.

6. حماية العينين أثناء اللعب والرياضة : 

•     تشجيع استخدام النظارات الواقية أثناء ممارسة الرياضات التي قد تشكل خطرًا على العينين.
•     تعليم الأطفال أهمية حماية أعينهم أثناء اللعب.

7.  الحفاظ على بيئة منزلية صحية: 

•     استخدام أجهزة تنقية الهواء للحد من الملوثات والمحسسات في الهواء.
•     الحفاظ على مستوى رطوبة مناسب في المنزل لمنع جفاف العين.

8.  تجنب مشاركة أدوات العناية الشخصية: 

•     تعليم الأطفال عدم مشاركة المناشف أو المناديل أو أدوات التجميل مع الآخرين.
•     توفير أدوات شخصية منفصلة لكل فرد في الأسرة.

9. التعامل الصحيح مع العدسات اللاصقة (للأطفال الأكبر سنًا): 

•     إذا كان الطفل يستخدم العدسات اللاصقة، تأكد من اتباعه لتعليمات النظافة والاستخدام بدقة.
•     تشجيع استخدام النظارات بدلاً من العدسات اللاصقة عند الشعور بأي عدم راحة في العين.

10. تعزيز الوعي بصحة العين: 

•      التحدث مع الأطفال عن أهمية صحة العين وكيفية الحفاظ عليها.
•      تشجيع الأطفال على الإبلاغ عن أي تغييرات يلاحظونها في رؤيتهم أو راحة أعينهم.

الخاتمة

احمرار العين عند الأطفال يمكن أن يكون مصدر قلق للآباء، ولكن في معظم الحالات، يمكن علاجه بسهولة إذا تم التعامل معه بشكل صحيح. فهم الأسباب الشائعة مثل الحساسية وجفاف العين والالتهابات يمكن أن يساعد الآباء في اتخاذ الإجراءات المناسبة. من المهم دائمًا مراقبة الأعراض عن كثب واستشارة الطبيب إذا استمرت المشكلة أو تفاقمت. بالرعاية المناسبة والوقاية، يمكن الحفاظ على صحة عيون أطفالنا وضمان رؤية واضحة ومريحة لهم. تذكروا دائمًا أن صحة العين جزء أساسي من الصحة العامة لطفلكم، ولا تترددوا في طلب المشورة الطبية عندما تشعرون بالقلق. بالمعرفة والرعاية المناسبة، يمكنكم المساعدة في ضمان أن تظل عيون أطفالكم صحية وخالية من الاحمرار والتهيج.

المصادر:

المرجع الأول من هنا المرجع الثاني من هنا